ظهر سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي في وقت مبكر من اليوم في
طرابلس، وبدا واضحا أنه ليس معتقلا لدى الثوار الليبيين. في صور بثتها
محطات التلفزيون وقال سيف الإسلام إنه يريد أن يفند التقارير التي أكدت أن
الثوار يسيطرون على العاصمة الليبية، وقال للصحافيين "طرابلس هي تحت
سيطرتنا" مضيفا "ليطمئن العالم كله، كل شيء تمام في طرابلس". وأكد سيف
الإسلام إن "طرابلس تحت سيطرتنا. وسنقوم الآن بجولة في طرابلس في هذه
الأماكن التي يتحدثون عنها، وسترون بأنها كلها آمنة".
وأضاف "الغرب عندهم تقنية عالية. شوشوا على الاتصالات وبعثوا رسائل للشعب
الليبي. إنها حرب إلكترونية وإعلامية لبث الفوضى والذعر في ليبيا" مضيفا
"وأيضا سربوا من البحر ومن خلال السيارات عصابات من المخربين".وتابع "انتم
رأيتم كيف أن الشعب الليبي هب بالكامل" .وأكد "أنا هنا لتكذيب الإشاعات
والكلام" في إشارة إلى الإعلان عن اعتقاله.
وقال مراسل شبكة "سي ان ان " الإخبارية إنه كانت هناك مزاعم بأن سيف
الإسلام سيظهر في مؤتمر صحفي بالفندق الذي يقيم فيه صحفيون أجانب والواقع
في منطقة قيل إنها قريبة من مجمع القذافي الذي لا يزال في قبضة النظام
الليبي. وشوهد نجل القذافي أيضا مع مجموعة صغيرة من أنصاره الذين كانوا
يحيونه ويحملون صور والده والعلم الليبي الأخضر.
وكانت قيادة الثوار الليبيين أكدت في وقت متأخر من يوم الأحد أنهم اعتقلوا
سيف الإسلام، الذي نفى أن يكون الثوار سيطروا على الغالبية العظمى من
العاصمة وأكد أن التقدم السريع للثوار مطلع الأسبوع الحالي للعاصمة كان
خدعة من قبل النظام.وأفادت تقارير بأن المحكمة الجنائية الدولية ، التي
وجهت لسيف الإسلام وشخصيات أخرى في النظام تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
على خلفية محاولاتهم على مدى ستة أشهر إخماد الانتفاضة بالقوة، تجري
محادثات مع الثوار لتسليم سيف الإسلام إلى المحكمة ومقرها لاهاي.