أخي الفاضل: إن الله يشتاق إليك؟ فهل أنت تشتاق إليه؟
أختي الكريمة: إن الله يدعوك؟ فهل لبيتي دعاءه؟
ألم نشتاق إلى الله ؟ ألم يحن الوقت أن نشتاق إليه ونلبي دعاءه ؟؟
نعم أنت من اشتاق الله له ولدعوته ... انظر إلى قوله تعالى فى حديثه القدسى"أنا عند ظن عبدى بي وأنا معه إذا ذكرني , فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسي وإن ذكرني فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتانى يمشى أتيته هرولة"
انظر مدى اشتياق ربك لك وهو الغني عن الناس و عن المخلوقات جميعا :
فكر كم جعل الله رخص فى الدنيا لتفوز برضاه وبالفردوس الأعلى فى الاخرة .
جعل لك رخصة فى جوف الليل
لكي يتوب عليك ولكي يغفر لك بنزوله سبحانه من السماء السابعة نزولا يليق به .. يقول هل من سائل فأعطيه ؟هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه؟
أعطاك رخص’ فى السجود
أن تكون أقرب إليه فى السجود لأنه أقرب مايكون العبد إلى ربه فى السجود "عليك بكثرة السجود فإنك لاتسجد لله إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك خطيئة" أخرجه مسلم.
أعطاك يوما من أيام السنة كلها بصيام نهاره
يغفر لك سنة قبله وسنة بعده "وهو يوم عرفة يكفر سنة قبله وسنة بعده" .
أعطاك ليلة فضلها خير
من ألف شهر في السنة كاملة وهى ليلة القدر.
أعطاك شهرا فى السنة كاملة
صومه وقيامه إيمانا واحتسابا يغفر لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر"شهر رمضان".
أعطاك فى كلمات صغيرة جدا الآلاف بل ملايين الحسنات
"سبحان الله وبحمده ,سبحان الله العظيم" ألا وهو ذكر الله.
أعطاك الله بصيام ساعات النهار
فى أى يوم ابتعاد وجهك 70 خريفا عن النار.
وكثيرا من الرخص والفرص "كالصدقه,ومكارم الأخلاق ,والطاعات,وكثير من العبادات "التى تقربك إلى الله لتنال محبته ورضاه وتفوز بجنته وبرؤية نور وجهه الكريم.
أليس هذه أدله على حب الله لك ؟
أليس هذا دليل على اشتياق الله إليك ؟
أليس وقوعك فى الذنب دليل على رضا الله عليك ؟
نعم انظر إلى قول رسوله الكريم"لولم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم"رواه مسلم
يجعلك الله تقع فى الذنب لكي ترجع إليه نادما وتتوب إليه بنية خالصة له صادقة ليغفر لك ذنوبك ويمحو عنك خطاياك .
فجدد توبتك أخي وجدد الإيمان في قلبك , واذكر الله كثيرا فى الرخاء يذكرك الله فى الشدة , والزم الاستغفار يجعل الله لك من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا ويرزقك من حيث لاتحتسب.